نبذة الناشر:
يبقى اسم الحلاج مرتبطا بشكل وثيق بإسم المستشرق الكبير لويس ماسينيون الذي عرّف الغرب عليه; هذا الرائد في الدراسات الإسلامية في فرنسا كرس, طوال حياته, للشهيد المسلم أبحاثا معمقة تثير الإعجاب بشمولها. و تأملات فلسفية و فقهية لا تضاهى من حيث عمقها, و تعاطفا دينيا و إنسانيا بث الحياة في معطيات التاريخ الجافة و حّولها.
لذلك قد يحكم البعض بقسوة على هذه المحاولة في التعريف عن الحلاج, بعد بضعة شهور من رحيل المعلّم, لكنني لم أسأ أن أقوم بدراسة جديدة عن هذا المتصوف الإسلامي المهم, أنا لم آت سوى بخواطر كل أدلى به لنا لويس ماسينيون في أعماله, إنها محاولة لفهم تجربة دينية فائقة الغنى على ضوء كل ما قاله لي و ما جعلني أكتشفه في الإسلام, منذ أن تعرفت إليه, أي منذ خمسة وعشرين سنة; فكان هذا الكتاب الفرصة السانحة بالنسبة لي للتقرب منه و من فكره.
تعليق