تنهض الكتابة السردية العربية اليوم على الكثير من مظاهر التلوين الاجناسي. وقد ظهرت هذه الاعراض خاصة على الرواية التي اخذت تطعم عوالمها بعوالم الأجناس الأدبية الأخرى و"تتبل لغتها وأدواتها بلغات وادوات تعبيرية جديدة فتراكمت في أواخر القرن العشرين نصوص روائية تبدو كأنها تعيش حالة أشكال تصنيفي نتيجة ذلك التنافذ والتعالق الاجناسي. ومثلما تخطت الرواية قوانينها وأدواتها لتستعير من الأجناس الأدبية الأخرى تقنايتها وأدواتها، استعارت هذه الأجناس من الرواية -بدورها- بعدها التخييلي ورؤيتها للمكان وأدواتها في عرض الأحداث وفي رسم شخوصها وهندسة بنائها.
تعليق