في ثنائية من أعماق الريف المصرى يجسدها فتيحة فرج و معوض عبدالفتاح نشاهد معاً لوحتان، تحمل اللوحة الأولى ”عمدة عزبة المغفلين“ حكاية ”فتيحة“ وهو فلاح مصري ارتبط بأرضه وأحبها كغيره من الفلاحين، يزداد هذا الارتباط مع كل زرع يزرعه وكل حصد يحصده، أرضه هي سر حياته، هي زوجته وأولاده وكل ما يملك، لكنه مجرد مستأجر لهذه الأرض ولا يملكها، يتغير قانون إيجار الأراضي الزراعية، يجد نفسه دونها وحيدا بلا جذور ولا أساس، كيف يتصرف؟ مفاجأة تحملها هذه اللوحة الأولى.
اللوحة الثانية ”مطلب كفر الغلابة“ وبطلها معوض عبدالفتاح ذلك الفلاح الذي لم يعرف من الوجود غير قطعة الأرض التى ورثها عن والده، في هذه اللوحة ينشأ صراع بين جيل يعشق الأرض وجيل تربى على ما يشاهده عبر الفضائيات وشبكة الانترنت، صراع بين إدراك قيمة الأرض وحلم الثراء السريع، يتمسك معوض بأرضه المعروفة بأرض المطلب حينما تظهر مقولة تؤكد بأن تحت قطعة الأرض المطلب يوجد كنز. مَن ينتصر ومن يحصل على الكنز وهل هناك كنز بالفعل؟ كل ذلك وأكثر يظهر في اللوحة الثانية مطلب كفر الغلابة.
تعليق
آخر تعليق
معتصم معتصم05.11.15
رواية تنقلك إلى قلب الريف المصرى الرائع لتشتم روائحه مع…
> علق