للرجال فقط

هالة فهمي

للرجال فقط

الكاتب: هالة فهمي

0

دار النشر: دار سما - مصر

مدينة النشر: القاهرة

بلد النشر: مصر

تاريخ الإصدار: 2015

رقم الكتاب: 9789777810180

لغة النص: العربية

مصور؟: غير مصور

فئة القراء: عام

نبذة

أن تكتب واحدة من "هنّ”، عن "هن”، تصبح كتابتها حالة من الإبداع ينبغي التوقف أمامها في تأمل أطول وبعيدا عن مداخلات الأدب "النسائي والأنثوي والنسوي" إذ ليس من هذه الزاوية ينبغي أن تصوّب عين المعالجة النقدية لهذه المسرحية - وإن كانت لا تنفيها ولا تنكرها أو تغيبّها - بل تنفذ نظرتها من زاوية انتمائها للكوميديا: جنس الدراما الصعب والأكثر ندرة وقابلية للتسطيح وغواية للإبتذال. وتلك هي الصعوبة الأولى أمام مبدعيها. أما الصعوبة الثانية فهي الكتابة عن جنس النساء وحدهن حيث يقلل ذلك من فرص الصراع في معادلة المواجهة الأزلية بين الرجل والمرأة بتغييب "الرجل" – طرفها الآخر الفاعل - رغم حضوره، وإبعاده عن الساحة مع ضمان وجوده محركًا الأحداث وموجهًا لها حيث فوز المرأة إحداهن به هو غايتها وسبب تلاطمها واحتدامها!.. بينما تكمن الصعوبة الثالثة في صعوبة تحول العقل - القلم - الذي وطّن نفسه وتدرب على تعاطي السرد والتعامل معه من "حكّاء" يروي ويخبر ويعاين ويصف ويشهد – إلى "درامي" يصمم أحداث الوقائع.. المشاهد ويجسدها فعلا حاضرا متعينا محايدا بينما هو مبتعد بأهوائه وميوله وتفضيلاته عنها؛ كي تصبح - في حالة الإجادة المثالية - حالة من "الموضوعية" دون تسرب شوائب من "الشخصي". أي عندما لا يترك أثرا من ذاته عالقًا بالعمل سواء كان محبة أو كرها. شماتة أو شفقة. معارضة أو تحيزا.
كيف نجحت هالة فهمي – الساردة القاصة الحكاءة – في اجتياز تلك المساحة الوعرة من الصعوبات في الكتابة الدرامية الملهاوية إذن؟ كيف صاغت أفعالا وجسدت مواقف ورسمت شخصيات تصنع بها الضحك فيما هي محتفظة بتلك المسافة الواجبة بينها وبين "مخلوقاتها" المعيبة الناقصة المضحكة والمشوهة دون ألم أو إيذاء - حسب تنظير أرسطو الذي ظل في الكوميديا ثابتًا لم يتغير – ودون أن تُعطي الأخلاق إجازة أيضًا؟! ذاك ما تجيب عنه قراءة المسرحية دون أن تجيب عن سبب غفلة "العرض المسرحي" إلى الآن عنها. رغم حملها لكل ضمانات القبول والإمتاع والحضور الجماهيري بالفعل دونما مبالغة!

لقطات

جوائز

بصر و سمع