مئة عام على كرة القدم في فلسطين

يعالج هذا الكتاب لمؤلفه الحائز على شهادة الدكتوراه من معهد الثقافة البدنية في موسكو، تاريخ كرة القدم في فلسطين منذ بداية عام 1908 في أواخر العهد العثماني إلى يومنا الحاضر في الوطن، والشتات، و دور هذه الرياضة في إبراز الهوية الوطنية الفلسطينية في صراعنا مع الصهيونية محلياً ودولياً، اعتماداً على أهم المصادر المتخصصة بما في ذلك أرشيفات الأندية الرياضية لمدن فلسطين الانتدابية والصحف الفلسطينية المعاصرة وأرشيفات كل من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم، مدعوماً بالوثائق والصور بحيث يمكن اعتباره المرجع الموسوعي الأكمل في هذا الشأن الهام لكل محب للرياضة.
وليد الخالدي أمين سر مؤسسة الدراسات الفلسطينية بين دفتي هذا الكتاب عبق التاريخ، سيرة ومسيرة القيم والأخلاق الرياضية الفلسطينية عبر قرن من الزمان، ذاكرة وإنجازات زاخرة نفخر بها ونحلم بتحقيق المزيد منها.ولأن الرياضة الفلسطينية من أديم هذه الأرض، فقد خضعت للتأثيرات التي عصفت بفلسطين، باعتبارها واحدة من عناصر الحياة الفلسطينية ونبضها، غير أننا نكتب التاريخ لأنه حق للأجيال الصاعدة، وإضاءة للماضي العريق لتعزيز صمود الحاضر وضمان تفاؤل المستقبل. ملاعب وأهداف، بطولات ونجوم، ملأت الدنيا، وشغلت الناس، بأدائها الجميل وبريق حضورها في الساحات والميادين. صور متحركة وثابتة، بالأبيض والأسود وجميع الألوان رصدت السيرة وواكبت نبض المسيرة للرياضة الفلسطينية التي عاشت بعض عقودها ضحية الحواجز والمنع والقمع للحيلولة دون بلوغ أهدافها، وقد ظلت حريصة على تحقيقها على الرغم من التحديات التي واجهتها منذ سنوات نشأتها الأولى.