يصعب اليوم على أي شخص مهتمّ بالأدب العربي المعاصر الحصول على كتب صدرت في مختلف أنحاء العالم العربي. كما يصعب أيضاً على القارىء مجرد الحصول على معلومات عن كتاب سمع به. وتتزايد هذه الصعوبة حين يجد القارىء نفسه عاجزاً عن الحصول على معلومات عن كتب لم يسمع بها، أو كتب صدرت عن دور نشر لا يعرفها، أو كتاب يعالج موضوعاً يهمّه لكنه غير متوفر في مكتبة مجاورة، أو كتاب غير معروف لكاتب سبق له ان رأى أحد أعماله.
هناك مئات الطرق الممكنة للإكتشاف، و لكن في عالمنا العربي، لا طريق للإكتشاف إلا ذاك الذي يأخذنا من اللّا معرفة إلى عنوان أو مؤلف معيّن بشكل مباشر أو شبه مباشر.
البحث عبر معايير متنوّعة، أو حتى لذة الإكتشاف بالصدفة، غير متاحة لنا، أو نادرة. فكيف يمكن لقارىء ان يوسّع آفاق قراءاته وسط أزمة التوزيع التي يعاني منها الكتاب العربي؟ بحيث لا تقدّم المكتبات سوى جزء يسير من الإصدارات التي تقتصر على الإصدارات المحلية في معظم الأحيان. و لكن للقارىء العربي ميزة فريدة في العالم، و هي أنه يستطيع قراءة أدب بلدان متعددة، قريبة و بعيدة، و هو يُكتب كلّه بلغة واحدة هي العربية. فلماذا نقبل الواقع الذي يجبر قراءاتنا على أن تكون مقتصرة على الإنتاج المحلي أدبيا و فكريا؟
هناك سبب أساسي لحالتنا هذه هو غياب شبكة توزيع فعّالة. بالطبع هناك صعوبات عديدة لجلب الكتب من بلد إلى آخر، بدءاً بالتكاليف، مروراً بالفرق بين عملات البلدان المختلفة، وانتهاءاً بالرقابة. الحواجز التي تعيق إنتقال الكتب من مكان إلى آخر مفهومة، لكن في زمننا هذا فإن الحواجز التي تمنع نقل المعلومات باتت معدومة.
يقال أن العرب لا يقرأون. لعل بعضهم يجهل بكل بساطة وجود كتب تعجبه! ساحة النشر العربي مفتتة، والقارىء معزول وعاجز عن الوصول الى الكتب التي يحبّها.
هدف "مبتدأ و خبر" توحيد هذه الساحة، و لو إفتراضيّا.
الموقع يجمع و يقدم معلومات عن النشر العربي حيث يستطيع المنتسب أن يساهم بمحتويات الموقع عبر إضافة كتاب، أو مؤلف، أو دار نشر. توفر معلومات مستقلة عن الكتاب العربي، إن كان عبر نشر بيانات فوقية ذات جودة، أو عبر المدونة، لا بد أن يساهم إلى شفافية عالم الكتاب العربي المطلوبة و اللازمة لتوحيده.
دعم أول محاولة لمبتدأ و خبر المؤسسات التالية:
لمكتبة الوطنية الفرنسية
دار الكتاب، لبنان
وزارة الثقافة اللبنانية
الكوبياك، فرنسا
بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009
السفارة الفرنسية في بيروت
نشكرها من جديد لثقتها بهذا المشروع و تأييدها له.